في لقائنا الخاص مع عالم المناخ جان جوزل والمعروف بانه احد اكثر علماء المناخ تشبثا في رأيه والذي يتناول خطورة التغير المناخي ومحاربته لمن يحاول تسخيف الامر بعد سؤاله عن ظهور حجارة نقش عليها من الاجداد الاوروبيين تحذيرات عن سوء الوضع الذي سيحصل اذا ظهرت تلك الحجارة بعد جفاف الانهار فقال ما زال هنالك الكثير من الحمقى الذين يضحكون بعد ظهور حجارة الموت التي كنت اخشاها واخشى ظهورها بعد ان اعلمني بها عدد من الغواصين قبل جفاف النهر بوجود تلك الاشياء
فان القادم حقا سيئ جدا فالموضوع يعمل كالمد والجزر تماما وهو ما يجعلني خائفا جدا فان بعد موجة الجفاف وبعد ظهور تلك الحجارة علينا ان نتوقع الاسوء وهو عدم وجود مياه الشرب اولا وخصوصا للمزرعات وللحقول الوافر التي بعض الدول الاوروبية سلة الغذاء العالمية لها مثل القمح والزيوت النباتية وغيرها ومن يريد ان يسفه هذه التحذيرات نقول له انه وعلى مستوى بلد واحد حصلت به حرب وليس كارثة مناخية مثل اوكرانيا اصبح العالم يصرخ وانخفضت مخزونات القمح الى ما دون ال 40 % وهذا خطر جسيم يسبب مجاعة لملايين الاشخاص
ويجب على هذا العالم الاحمق ان يبحث عن الحلول الجدية فاليوم يقترح هؤلاء وبجدية وبالحاح تركيب منظومات الطاقة الشمية على المنازل وتحويل السيارات الى سيارات كهربائية بينما يتغافلون عن كميات هائلة من الغازات الدفيئة التي تنبعث من معامل الصناعات الثقيلة التي قد يصل انتاج بعضها اليومي من الكربون ما يعادل مائة الف منزل المشكلات يجب ان تحل من المسببات الكبرى للمشكلة الى الاصغر وليس بالعكس
وهنالك تفسير خاطئ ان الناس يفهمون التغير المناخي على انه فقط تغير وارتفاع بدرجات الحرارة كل الفصول بالسنة ولكن هنالك فصول باردة جدا قادمة بعد موجة الحر التي ضربت اوروبا عليكم ان تفكرو لان بعد موجة الحر يوجد موجة برد قارسة يمكن ان تصل بها الحرارة في اوروبا الى ما دون الصفر بكثير وما يعني حرق اكبر للغاز وحاجة اكبر للوقود وهو ما ادعو اليه بشكل او باخر الى تصالح عالمي وايقاف الغزو الروسي لاوكرانيا من خلال ايجاد تفاهمات وسطية لان مبدأ الانانية الذي اصبح نهج بعد جائحة كورونا سيعمق الجرح اكثر وهنا اعني ان على هذا العالم ان يتحد بسرعة قبل فوات الاوان لان لن يكون هنالك رابح اذا فقدنا السيطرة على هذا المناخ
ا ف س . تورينو نادر مشعلاني