0
0
وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة إلى زعماء الغرب الجمعة، دعاهم فيها إلى تحذير روسيا من تداعيات تفجير سد استراتيجي ضخم في بلاده، ما قد يتسبب في إغراق منطقة واسعة من جنوبها. وكانت روسيا قد اتهمت هذا الأسبوع كييف بقصف السد بالصواريخ والتخطيط لتدميره، ما زاد المخاوف من أن يكون الاتهام دلالة على أن موسكو قد تفجره وتلقي باللوم على كييف.
فيما تستعد القوات الأوكرانية لطرد القوات الروسية من خيرسون في واحدة من أهم معارك الحرب، دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى تحذير روسيا من مغبة تفجير سد كاخوفكا الاستراتيجي، ما قد يتسبب في إغراق منطقة واسعة من جنوب أوكرانيا. وقال في كلمة بثها التلفزيون إن القوات الروسية لغمت سد نوفا كاخوفكا الضخم الذي يحتجز مخزونا هائلا من المياه وتخطط لتفجيره.
وأضاف قائلا: “الآن يتعين على الجميع في العالم التصرف بقوة وبسرعة لمنع هجوم إرهابي روسي جديد. تدمير السد يعني كارثة واسعة النطاق”.
ودعا زيلينسكي زعماء العالم إلى توضيح أن تفجير السد سيعامل “تماما معاملة استخدام أسلحة دمار شامل” إذ تماثل العواقب على المهددين من تفجيره تبعات استخدام روسيا أسلحة نووية أو كيميائية عليهم.
في سياق متصل علق الباحث الاستراتيجي غلافارد هادسون قائلا ان هناك نية لتفجير هذا السد خلال النزاع المحتدم في اوكرانيا والهدف من ذلك هو اخراج منظومة كهرومائية تعد من اكبر المنظومات في الاتحاد السوفييتي سابقا والتي اسست عام 1950 عن الخدمة لجعل اوكرانيا دولة فاشلة تماما من ناحية الطاقة
وخصوص اننا قادمين على شتاء بارد جدا وتحديدا تلك المناطق في اوكرانيا التي تصل بها الحرارة الى دون العشرين تحت الصفر واذا ما نظرنا الى قضية تفجير هذا السد وتفجيره فنرى ان الطرفين يمكنهم تحقيق المكاسب من تفجيره فروسيا ان فعلت ذلك ستحرم بذلك اكثر من 50 الف انسان من الطاقة الكهربائية اي عشرات الاف العائلات بدون كهرباء في الشتاء
واذا قامت اوكرانيا بذلك فانها تضغط على سكان الاقاليم التي احتلتها روسيا وايضا تحصل مكاسب كبرى من ادانات وشجب دولي لافتعال روسيا تلك الكارثة اذا نحن على مفترق خطير جدا والانسب هو ارسال لجنة من منظومة الطاقة الدولية او بعثة اممية للمراقبة
واشار غلافارد انه اذا تم تتفجير السد فالمرحلة التي تليه ستكون الاصعب في تاريخ العالم لان الصين قد تتخذ قرار سريعا في وسط تلك الازمة التي ستنتشر على وسائل الاعلام وستحتل الرأي العام العالمي بالدخول الى تايوان وهنا ممكن ان نشهد اول صدام مباشر محدود بين الولايات المتحدة والصين
الذي سيليه تفاوضا اضطراريا يجنب العالم الانزلاق الى المواجهة النووية
اف س تا
